لماذا سميت هذه الحياة التي نعيشها بالدنيا...... ومن المعلوم أن كلمة دنيا معناها الدنو والقلة وربما الذل .
عندما يبدأ أي إنسان في الحياة تبدأ لديه المشاكل فمنذ أول نفس يستنشقه يشعر بقسوتها ورغبتها في امتصاص
دمه أينما وجد وأينما نشأ سواء قيل انه خلق وبفمه معلقة من ذهب أو معلقة من تنك.
الإنسان مهما كان قوياً ومهما كان لديه السلطة أو المال فإن هذه الحياة تبقى أقوى منه وكل إنسان فيها يتعرض لاختبارات
إن لم تكن هذه الاختبارات تطبق عليه فهي تطبق على اعز الناس من حوله,فربما تبدأ الدنيا تجاربها بأبنائه أو بوالديه أو بخليلته
في جميع هذه الحالات فالانسان هو الضحية وهو الحلقة الأضعف.
ولكن يا أصدقائي يجب أن نعلم أن الله هو مسير الأمور وبيده مقادير السماوات والأرض وهذا متعارف عليه بجميع الديانات السماوية
ولا تسقط أي ورقة من الأشجار في كل الكرة الأرضية ألا بعلمه فهو مطلع دوماً على مخلوقاته ,وبالنهاية لا يستطيع أي منا أن يغير
قدره أو ينجو من المكتوب ولكن نستطيع الصبر والتحمل للوصول إلى نهايتها.
يا أصدقائي هذه الدنيا هي طريق مليء بالمخاطر والأحزان علينا جميعاً أن نسلكها ونتحمل قسوتها وجبروتها ونجعل هذه المصائب
سبباً في سعادتنا الأبدية في الآخرة علينا بالصبر والحمد لخالق الأكوان لكي ننال الرضا والقبول في نهاية المطاف.